الاثنين، 6 مايو 2013

لماذا يضيع الحب وينتهي بعد الزواج


هل أنتِ وزوجك الآن كما كنتما عليه أيام الخطوبة؟ هل حياتكما الآن كأول أيام الزواج؟ هل اقتصر شهر العسل على أن يكون شهرا فقط دون تكرار؟ أين هو من الورود والهدايا؟ أين أنت من الكلام اللطيف والتزيين والتطيب؟ هل أصبح المطبخ والأطفال هما شغلك الشاغل؟ هل يقضي هو معظم وقته في المنزل أم خارجه؟ 
نعم أعرف أنكِ الآن تأكدتي أن علاقتك بزوجك ليست كما بدأت أيام الزواج الأولى، وخلال فترة الخطوبة .. ولكن لماذا وكيف تحول الأمر من النقيض للنقيض؟.
الجفاف العاطفي
الزواج عشرة وحياة بين رجل وامرأة، خلق الله لكليهما شخصية مختلفة عن الآخر، وشبه "جون جراي" العلاقة بينهما ـ في كتابه المشهور الرجال والنساء والعلاقات بينهما -  كالعلاقة بين كائنين كل منهما من كوكب مختلف، فالرجال كانوا يعيشون في كوكب المريخ والنساء كن يعشن في كوكب الزهرة، وقررا لقاء بعضهما البعض كأزواج في كوكب الأرض، كل منهما يدرك أن للآخر طباعا وسلوكيات تختلف عنه، لذلك وجب أن يتعايشا ويفهم كل منهما الآخر.
دور الأنثى
وقد خلق الله تعالى الأنثى بعاطفة جياشة، تهوى الحب والرومانسية في علاقتها بشريك حياتها، وبالتالي كان على الزوجة الدور الأكبر في تجديد حياتها الزوجية، بل والتخطيط لذلك خاصة مع زيادة أعباء الحياة من الناحية الاقتصادية؛ مما جعل على الزوج عبئا كبيرا لتوفير سبل المعيشة، والتجديد هنا لا يعني أبداً أن يبحث أحد الزوجين عن شريك آخر بدل الشريك الحالي، بل المقصود بتجديد الحياة الزوجية هو إصلاح العيوب التي تعاني منها العلاقة بين الزوجين، لكي تبدو حياتهما في صورة جديدة أجمل.
أين الحب؟
فحينما نبحث عن السبب الحقيقي وراء هذا الغياب لمشاعر الحب عن الحياة الزوجية نجد أن الأزواج يظنون أن الحب انفعال وتأثر، وطالما أنهم لا يشعرون به فإنه لا مجال لفعل شيء لإيقاظه أو لإحيائه بين القلوب، بل ويلقي كل من الزوجين المسئولية الكاملة على الطرف الآخر- وهنا تكمن المشكلة- كما أن وجود الأولاد في حياة الزوجة وكثرة أعبائهم تجعلها كثيراً ما تتناسى مهامها تجاه الزوج، بل وتعتقد بعضهن أن الأولى هم الأبناء، بل وإن بدأت الخلافات تظهر بينها وبين زوجها تفضل رعاية أبنائها عن تلبية احتياجات زوجها، غير عابئة بالتفكير في سبل التوفيق بين شئونهما.
الاختلافات والفوارق
وقد يرجع البعض هذا الأمر لاختلاف البيئات الثقافية والاجتماعية، وكذلك الفوارق العمرية بين الزوجين في نشوء الفجوات بينهما، ومن ثم الجفاف العاطفي، لكن يجب أن يدرك هؤلاء أن الحب بين الزوجين يحمل طابعاً خاصاً، لاسيما الذين مر على زواجهما سنين وأعوام، فهو حب لا يعوقه عائق مهما كان.
لكن أحياناً عندمايكون الفارق في السن كبيراً بينهما، والزوج يرى نفسه رجلاً كبيراً ـ لا يصح له أن يعيش لحظات الحب أو الرومانسية ـ تشعر الزوجة بالضيق، وتعتقد أنها تفقد الحب مع شريك حياتها، فهذه ليست مشكلة، إنما يكون دور الزوجة في تأجيج مشاعر الحب بينها وبين شريك حياتها الذي اختارته هي ووافقت به زوجاً وحبيباً لها، والرجل مهما كبر سنه فله قلب يلين مع زوجة متميزة.
برود عاطفي 
أما عندما نتحدث عن البرود العاطفي بين الزوجين فنحن نفترض أن هناك قدرا من المشاعر أصلا بين الزوجين، والحقيقة أن كثيرا من الناس يعتقدون أنه من العيب أن تعبر عن مشاعرك تجاه شريك حياتك، فالمرأة ترى أن هذا لا يتوافق مع أنوثتها، والرجل يرى في ذلك قدحا في رجولته.. لذلك يبقى كل منهما مخفيالمشاعره ويكتفي بالتعاطف عند المرض أو الحاجة أو تلبية الحاجيات الضرورية من مأكل ومشرب وخلافه.
والقليل من الذين يجدون مشاعرا جياشة تجاه شركاء حياتهم ويجيدون التعبير عن هذه المشاعر لا يبذلون جهدا في الحفاظ عليها أو التعبير عنها.
إن ما يحدث هو أن هؤلاء تأخذهم زحمة الحياة والعناية بالأولاد والشعور بأن الطرف الآخر متأكد من المشاعر ولا يحتاج إلى التعبير عنها.
والحقيقة أن هذا هو مصدر الخطر، فالإنسان يحتاج إلى أن يسمع عبارات الثناء والإطراء والحب مهما كبر سنا أو مقاما، والكف عن ذلك يؤدي إلى سوء الأداء في الأعمال والذبول العاطفي بين الزوجين.
وهذا ما يدعو المرأة للشعور بالفراغ العاطفي والنفسي وثقل المسؤولية وعدم الاهتمام بنفسها وزينتها وهو ذات السبب الذي يجعل الرجل يغرق نفسه بالعمل والعلاقات الاجتماعية خارج المنزل وقد ينزلق في علاقات غرامية محرمة أو يفكر في الزواج من أخرى.
فلا الرجل حقيقة يستمتع بكونه "أبو العيال"، ولا المرأة تستمتع بكونها فقط "أم العيال" فالرجل يهوى أن يكون دائما فارس الأحلام مهما شاب أو كبر "كرشه" والمرأة تهوى أن تكون فتاة الأحلام وأن تسمع الغزل من زوجها، مهما شابت شعراتها أو تجعدت أهدابها.
خطورة الموقف
إن الانغماس في دور "أبو العيال" و"أ م العيال" خطير على الحياة الزوجية والنفسية للزوجين، فلا الزوج خلق ليكون عائلا فقط ولا الأم خلقت لتربي وتلد وتطبخ، هما في الأصل وقبل كل شيء رجل وامرأة، ويجب أن يحافظا على هذه الصورة بكل الوسائل، ولعل الآية الكريمة التي وصفت العلاقة بين الزوجين بالمودة والرحمة كانت الأدقفي وصف هذه العلاقة التي لم تتطرق إلى دور الوالدين.
فالمشكلة أن البرود العاطفي إذا لم يتداركه الزوجان من البداية فسوف يزداد سوءا مع مرور الوقت، وهذا بدوره يؤدي إلى اتساع الهوة بين الزوجين، ويصبح كل منهما منتظرامن الآخر مبادرة بالإصلاح، وتستمر درجة الحرارة في الانخفاض حتى تصل إلى مستوى التجمد العاطفي، عندها يكون لزاما على الزوجين أن يبذلا جهدا مضاعفا في تكسير الثلج المتكون، هذا إذا كانا يريدان أن تعود العلاقة إلى سابق حرارتها وحيويتها التي كانت في بداية الزواج.
المصدر الهوانم

لماذا يضيع الحب وينتهي بعد الزواج

هل أنتِ وزوجك الآن كما كنتما عليه أيام الخطوبة؟ هل حياتكما الآن كأول أيام الزواج؟ هل اقتصر شهر العسل على أن يكون شهرا فقط دون تكرار؟ أين هو من الورود والهدايا؟ أين أنت من الكلام اللطيف والتزيين والتطيب؟ هل أصبح المطبخ والأطفال هما شغلك الشاغل؟ هل يقضي هو معظم وقته في المنزل أم خارجه؟ 
نعم أعرف أنكِ الآن تأكدتي أن علاقتك بزوجك ليست كما بدأت أيام الزواج الأولى، وخلال فترة الخطوبة .. ولكن لماذا وكيف تحول الأمر من النقيض للنقيض؟.
الجفاف العاطفي
الزواج عشرة وحياة بين رجل وامرأة، خلق الله لكليهما شخصية مختلفة عن الآخر، وشبه "جون جراي" العلاقة بينهما ـ في كتابه المشهور الرجال والنساء والعلاقات بينهما -  كالعلاقة بين كائنين كل منهما من كوكب مختلف، فالرجال كانوا يعيشون في كوكب المريخ والنساء كن يعشن في كوكب الزهرة، وقررا لقاء بعضهما البعض كأزواج في كوكب الأرض، كل منهما يدرك أن للآخر طباعا وسلوكيات تختلف عنه، لذلك وجب أن يتعايشا ويفهم كل منهما الآخر.
دور الأنثى
وقد خلق الله تعالى الأنثى بعاطفة جياشة، تهوى الحب والرومانسية في علاقتها بشريك حياتها، وبالتالي كان على الزوجة الدور الأكبر في تجديد حياتها الزوجية، بل والتخطيط لذلك خاصة مع زيادة أعباء الحياة من الناحية الاقتصادية؛ مما جعل على الزوج عبئا كبيرا لتوفير سبل المعيشة، والتجديد هنا لا يعني أبداً أن يبحث أحد الزوجين عن شريك آخر بدل الشريك الحالي، بل المقصود بتجديد الحياة الزوجية هو إصلاح العيوب التي تعاني منها العلاقة بين الزوجين، لكي تبدو حياتهما في صورة جديدة أجمل.
أين الحب؟
فحينما نبحث عن السبب الحقيقي وراء هذا الغياب لمشاعر الحب عن الحياة الزوجية نجد أن الأزواج يظنون أن الحب انفعال وتأثر، وطالما أنهم لا يشعرون به فإنه لا مجال لفعل شيء لإيقاظه أو لإحيائه بين القلوب، بل ويلقي كل من الزوجين المسئولية الكاملة على الطرف الآخر- وهنا تكمن المشكلة- كما أن وجود الأولاد في حياة الزوجة وكثرة أعبائهم تجعلها كثيراً ما تتناسى مهامها تجاه الزوج، بل وتعتقد بعضهن أن الأولى هم الأبناء، بل وإن بدأت الخلافات تظهر بينها وبين زوجها تفضل رعاية أبنائها عن تلبية احتياجات زوجها، غير عابئة بالتفكير في سبل التوفيق بين شئونهما.
الاختلافات والفوارق
وقد يرجع البعض هذا الأمر لاختلاف البيئات الثقافية والاجتماعية، وكذلك الفوارق العمرية بين الزوجين في نشوء الفجوات بينهما، ومن ثم الجفاف العاطفي، لكن يجب أن يدرك هؤلاء أن الحب بين الزوجين يحمل طابعاً خاصاً، لاسيما الذين مر على زواجهما سنين وأعوام، فهو حب لا يعوقه عائق مهما كان.
لكن أحياناً عندمايكون الفارق في السن كبيراً بينهما، والزوج يرى نفسه رجلاً كبيراً ـ لا يصح له أن يعيش لحظات الحب أو الرومانسية ـ تشعر الزوجة بالضيق، وتعتقد أنها تفقد الحب مع شريك حياتها، فهذه ليست مشكلة، إنما يكون دور الزوجة في تأجيج مشاعر الحب بينها وبين شريك حياتها الذي اختارته هي ووافقت به زوجاً وحبيباً لها، والرجل مهما كبر سنه فله قلب يلين مع زوجة متميزة.
برود عاطفي 
أما عندما نتحدث عن البرود العاطفي بين الزوجين فنحن نفترض أن هناك قدرا من المشاعر أصلا بين الزوجين، والحقيقة أن كثيرا من الناس يعتقدون أنه من العيب أن تعبر عن مشاعرك تجاه شريك حياتك، فالمرأة ترى أن هذا لا يتوافق مع أنوثتها، والرجل يرى في ذلك قدحا في رجولته.. لذلك يبقى كل منهما مخفيالمشاعره ويكتفي بالتعاطف عند المرض أو الحاجة أو تلبية الحاجيات الضرورية من مأكل ومشرب وخلافه.
والقليل من الذين يجدون مشاعرا جياشة تجاه شركاء حياتهم ويجيدون التعبير عن هذه المشاعر لا يبذلون جهدا في الحفاظ عليها أو التعبير عنها.
إن ما يحدث هو أن هؤلاء تأخذهم زحمة الحياة والعناية بالأولاد والشعور بأن الطرف الآخر متأكد من المشاعر ولا يحتاج إلى التعبير عنها.
والحقيقة أن هذا هو مصدر الخطر، فالإنسان يحتاج إلى أن يسمع عبارات الثناء والإطراء والحب مهما كبر سنا أو مقاما، والكف عن ذلك يؤدي إلى سوء الأداء في الأعمال والذبول العاطفي بين الزوجين.
وهذا ما يدعو المرأة للشعور بالفراغ العاطفي والنفسي وثقل المسؤولية وعدم الاهتمام بنفسها وزينتها وهو ذات السبب الذي يجعل الرجل يغرق نفسه بالعمل والعلاقات الاجتماعية خارج المنزل وقد ينزلق في علاقات غرامية محرمة أو يفكر في الزواج من أخرى.
فلا الرجل حقيقة يستمتع بكونه "أبو العيال"، ولا المرأة تستمتع بكونها فقط "أم العيال" فالرجل يهوى أن يكون دائما فارس الأحلام مهما شاب أو كبر "كرشه" والمرأة تهوى أن تكون فتاة الأحلام وأن تسمع الغزل من زوجها، مهما شابت شعراتها أو تجعدت أهدابها.
خطورة الموقف
إن الانغماس في دور "أبو العيال" و"أ م العيال" خطير على الحياة الزوجية والنفسية للزوجين، فلا الزوج خلق ليكون عائلا فقط ولا الأم خلقت لتربي وتلد وتطبخ، هما في الأصل وقبل كل شيء رجل وامرأة، ويجب أن يحافظا على هذه الصورة بكل الوسائل، ولعل الآية الكريمة التي وصفت العلاقة بين الزوجين بالمودة والرحمة كانت الأدقفي وصف هذه العلاقة التي لم تتطرق إلى دور الوالدين.
فالمشكلة أن البرود العاطفي إذا لم يتداركه الزوجان من البداية فسوف يزداد سوءا مع مرور الوقت، وهذا بدوره يؤدي إلى اتساع الهوة بين الزوجين، ويصبح كل منهما منتظرامن الآخر مبادرة بالإصلاح، وتستمر درجة الحرارة في الانخفاض حتى تصل إلى مستوى التجمد العاطفي، عندها يكون لزاما على الزوجين أن يبذلا جهدا مضاعفا في تكسير الثلج المتكون، هذا إذا كانا يريدان أن تعود العلاقة إلى سابق حرارتها وحيويتها التي كانت في بداية الزواج.
المصدر الهوانم

أترك بصمتك و شارك برأيك


0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More